(لا كوكب الا كوكب الارض )
في عصر التطور والتقدم العلمي والتقني حيث وصل الانسان الى
غزو الفضاء والكواكب واحدث التغيرات في كوكب الارض حتى
لم يسع مكان لاضافة المزيد من التطورات الحديثه بحيث انها لا تنال اهتمام الناس ففي ذلك العصر اصبحت الألات مسخرة لخدمة كافة الناس بمختلف الطبقات الاجتماعية .
في العام 2700م سئم الناس العيش على الارض وخصوصا بعدما شاع الخبر بان كوكب المريخ يمكن العيش فيه
فبدا الناس بالهجرة الى ذلك الكوكب الذي يدعوا للفضول والتساؤل
من قبل كثير من البشر واول من هاجر رؤساء البلادان والممالك
مصاحبين معهم العساكر والجيوش والعدة والعتاد الاليه
الا ان منظمة الامم منعت تلك الهجرة المسلحه ودعت الافراد الى
اجتماع من اجل التباحث حول ذلك الامر وعدم اللجوء الى السلاح
كحل للقضيه
وفي الاجتماع وصل القرار بتوقيع جميع الرؤساء على الامر التالي
بما ان الزعماء جميعا وشعوبهم يريدون الهجرة فسوف يقسم كوكب المريخ بمساحات مشابهة تماما للمساحات على كوكب الارض
ويكون لكل دوله الحق باختيار الجار لها برضى الطرفين
وليس هناك مسمى للقرات او الخلجان وغيرة وانما هو مسمى واحد وقع عليه الجميع ( باسم كوهوم ) وترجمته العربيه ( دارالعجائب)
بعد ان جرت الاتفاقيه المبرمه في تاريخ 27/9/2720م بدات هجرت الناس الى كوكب المريخ التي كانت بنسبات متزايدة
وفي عام 2770م اصبح كوكب الارض خاليا سوى عدد قليل
تتراوح اعدادهم بين المليون والنصف وبين مليونين نسمه على
كوكب الارض
وهؤلاء الذين لم يهاجروا لعدم قناعتهم بذاك العالم واكثرهم من المسلمين وقليل من المسيح
في كوكب المريخ او مايعرف في ذلك الوقت باسم دار العجائب
كان الانسان في كل يوم يمر يرى العجائب والغرائب في ذلك العالم المجهول بالنسبة له
حيث ان الانسان يستطيع التحكم في الجاذبيه فهو ليس محتاج الى طائرات لانه يستطيع ذلك من خلال العناصر التي في الهواء وخصوصا العنصر الذي ا طلق عليه العالم الكومينو باسم العنصر الطائر
والاشجار التي يبلغ عرضها من 50 م الى 80 م وطولها 100م الى 250م وهذا ما سهل للكثير من الناس توفير المسكن من خلال خرق باطن الاشجار
واما المياه العذبه النقيه فهي لا تحتا ج معالجه او تمديد لانها تمر في الشعيرات الجذريه للاشجار فاستطاع الانسان في ذلك الكوكب توفير اهم مقومات الحياة وكان يعيش في جنان لا يحلم بها أي انسان على كوكب الارض فالوقت تغير والايام تغيرت ويقدر اليوم الواحد بسبعة ايام على كوكب الارض
فذاك الكوكب شغل الجميع بسحره الجذاب والمناظر الفاتنه التي تخطف الابصار وتاسر القلوب
وفي العام 3000م ظهرت روائحه نتنه تحمل فيروس قاتل اطلق عليه العلماء فيروس الموت العاجل
فقام العلماء بالدراسات والابحاث المكثفه عن مصدر تلك الرائحه واسباب انتقال الفايروس القاتل حتى وجدوا مصدر تلك الرائحة الناتجه من المقابر وبالتحديد من جثث البشر
فاصبح الانسان يواجه مساله مصيريه مما دعى منظمة الامم المتحدة بالدعوة لاجتماع عاجل للتباحث في هذا الامر الخطير والكارثة المنتظرة
فتوصلوا الى ان يجعلوا المنطقه الخاليه والتي تم حصرها من اجل الدراسات الجيولوجيا لتلك المناطق
وتحويلها الى مقبره عالميه يتم فيها دفن الجثث
حتى ان المناهج في المدارس كانت مركزة حول هذا الموضوع فاصبح هذا التحدي يواجه الكثير من الباحثين والعلماء
وتم توزيع نشرات وفيها ان من لديه أي معلومه ولو بسيطه يقدمها ويحصل على 10 مليار كوهوم وهي العمله الموحدة انذاك
ومن الاسئلة التي احتار فيها العلماء
انه كيف لا تظهر أي رائحة لمخلوقات الكوكب الاصلين مع تشابه كبير لتركيب التربه بالنسبة لكوكب الارض ؟؟؟؟
ولماذا لم تظهر هذه الرائحه مع اول ميت على ذلك الكوكب ؟؟؟
فبدا الخوف والذعر يدب في الاوساط لكن الامر المستغرب هو عدم تفكير هؤلاء بالعودة الى الارض فكانو يعتبرون انفسهم ابناء هذا الكوكب العجيب
V
V