و يبقى الزمان كسيحا كسيحا
و أشلاء قلبي تظل قريحه
و من شرفة في زوايا الأثير
أنادي
و قلبي الشجي حزينْ
بصوتٍ جهيرٍ... بصوتٍ عنيفٍ.. يشقّ الصخورْ..
...
نداءٌ
يهز الجبال البعيده
و يصرخ بين الدياجي العتيده
و هذا الفضاء الشديد الضباب
به قد تمادت أيادي العذاب
فيا ويح قلبي
و يا حسرتاه
تسير دوائر هذا الزمان
بنفس المكان و لا من أمانْ
كأن الثواني أبت أن تسيرْ
...
أكل الظنون ستبقى مجونه؟
و كل الدروب ستمضي حزينه؟
و كل الصباحات تبقى سجينه؟
و هذي الليالي مداها السهام ؟
متى يتفتق هذا الظلام ؟
متى يتنفس وجهُ الصباح
متى يتحطمُ قيد المدينه
وتُطلقُ منها زهورٌ سجينه
متى يا إلهي يجيءُ السلامْ
و تُكْشَفُ تِلكَ الأمور الجسامْ
إلامَ تَظلُ السنون عجاف
و تمضي المراكب ثكلى تشقّ بحور الجفافْ
؟